وبدأت مساعي حكومة الشرعية ودول التحالف، لإعادة تطبيع الأوضاع في عدن، منذ الأيام الأولى لتحريرها، وانصب الجهد الأول في تشغيل مطار عدن الدولي وموانئ المنطقة الثلاثة، ميناء الزيت في البريقة، وميناء الحاويات كالتكس المنصورة، والميناء الرئيسي في المعلا، وكانت هذه هي الخطوة الأولى للبدء في الخطوات التالية، وفق مصدر في الحكومة اليمنية، وتم تشكيل لجنة أطلق عليها لجنة إعادة تطبيع الأوضاع في عدن برئاسة رئيس جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي. وكان المطار والموانئ بوابة عدن الرئيسية لإدخال المعدات والمساعدات، واهتمت الإمارات بتشغيل المطار وأرسلت خبراء فنيين، فضلاً عن غرف مراقبة متنقلة لتشغيل المطار عسكرياً، ونقل المساعدات حتى يتم ترميم أجزاء من أرضية المطار لتستقبل طائرات مدنية، ويستعد المطار حالياً لاستقبال طائرات تجارية.
أما في الفترة الحالية، فتقوم الحكومة الشرعية والتحالف بإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والبدء في تجنيد وتدريب الشباب، من خلال دعوة السلطات المحلية في عدن لكل أبناء المنطقة والمحافظات المحيطة بها، إلى الانضمام لأجهزة الشرطة والأمن، وكل ما له صله بالجهاز الفني والإداري.
وفتحت المديرية العامة للأمن العام في عدن، باب القبول والتسجيل في اختصاصات الأمن المختلفة، من دوريات أمنية وشرطة مرور وأحوال مدنية ودفاع مدني وحمايات شخصيات وهيئات دبلوماسية وحماية موانئ، واعتمدت على أن يكون المتقدّمون من أبناء الجنوب، وشكّلت لجنة برئاسة محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية نايف البكري، واللواء حسين عرب، مدير التدريب والتأهيل والمشرف العام على اللجان الأمنية في الجنوب.
وجاءت عمليات تشكيل الجيش والشرطة وفقاً لمخرجات الحوار، حسب مصدر حكومي، أكد لـ”العربي الجديد” أن “كل منطقة ومدينة أو محافظة فضلاً عن كل إقليم، يحق له أن يشكّل قوات الشرطة والجهاز الفني والإداري للدولة من أبناء الإقليم”. وأشار المصدر إلى أن “ذلك يأتي تحت إشراف لجنة إعادة تطبيع الأوضاع، في مسعى لتأهيل عدن لتقوم بمهام العاصمة السياسية والاقتصادية معاً”.