قال اللواء الركن جعفر محمد سعد، مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية إن «الوضع الميداني للقوات المسلحة والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، أصبح واضحا، بصورة جلية، في مسرح العمليات في محافظة مأرب»، وقدم سعد شرحا مفصلا للمخططات العسكرية الجارية على الأرض والعمليات العسكرية التي تهدف إلى الوصول إلى الهدف الاستراتيجي وهو العاصمة صنعاء وتحريرها، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «التحركات والعمليات في مأرب تسير في اتجاهين، الأول مديرية صرواح، عقبة الوتدة، بلاد خولان ومنها إلى سنحان باتجاه المدخل الجنوبي لصنعاء من اتجاه دار سلم، والاتجاه الثاني الخط الرئيسي مأرب، عقبه الفرضة، بلاد نهم ومن الشمال إلى معسكر الخرافي (شمال العاصمة)»، مؤكدا أن هذا «تحليل عسكري واستنتاج للانتشار على الأرض والمؤدي إلى صنعاء»، وأنه بعد سقوط وتحرير مأرب، الاحتمال الأكبر هو تحرير تعز، التي سوف تكون الخنجر في خاصرة قوات الانقلاب من غرب صنعاء، وقال مستشار هادي إنه تجري عملية إعادة تنظيم وحشد واضح في بيحان ووادي حريب وعلينا ألا نغفل جبهة تعز، التي تعد مفتاح محافظتي إب والحديدة والحزام الواقي لمحافظة لحج، وإن ذلك الانتشار العملياتي للقوات يوضح الطوق والحصار الذي سوف تفرضه قوات الشرعية والتحالف على القوات الانقلابية في صنعاء ويتضح ذلك من خلال الضربات الجوية التي نفذت يومنا على خطوط وطرقات الإمداد والمناور في المحافظات سالفة الذكر وهو ما يعرف عسكريا بالتمهيد الناري للعمليات القتالية التي حددت أهدافها في خطة السهم الذهبي، وأرجع اللواء سعد ما يطرحه البعض حول أن قفزا من خلال الحديث عن صنعاء وما زالت العمليات تجري في مأرب، وقال إن «ذلك اعتقاد وسببه بعض وسائل الإعلام التي تجتهد أو تستقي معلوماتها من أطراف غير مدركة لحقيقة العمل العسكري».