تفرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني سلط فيه الضوء على إرسال الإمارات العربية المتحدة مجندين إلى اليمن وصدمة عائلاتهم وغضبها، لأن الحكومة ترسل شبابًا يؤدون الخدمة العسكرية إلى منطقة حرب، رغم غياب التجربة القتالية لديهم، على حد قولهم.
يقول التقرير
تعرضت الدولة والشارع الإماراتي منذ “الجمعة الدامية” 4/9/2015 – التي قتل فيها 45 جنديا إماراتيا لضغوطات شعبية كبيرة تدفع باتجاه إعادة القوات البرية من اليمن بصفة عامة ومجندي الخدمة الإلزامية الإجبارية الذين لم يمض على حياتهم العسكرية سوى بضعة أسابيع على وجه الخصوص.
وقد وصفت بعض وسائل الإعلام خسائر الإمارات بأنها أكبر خسائر بشرية يمنى بها الجيش الإماراتي منذ تأسيس الاتحاد الإماراتي عام 1971، وأشادت الصحف الإماراتية بتضحية “الشهداء” في اليمن.
ولم يستطع صناع القرار في الإمارات تجاهل رد الفعل الشعبي الغاضب بعد مقتل الجنود، ورأت السلطات أن القوات البرية ليست هي الشكل المناسب للمشاركة في اليمن لاعتبارات عسكرية وعملياتية.
كان الإعلام الإماراتي قد طرح في الفترة الأخيرة العديد من المبررات والمسوغات لإرسال جنود لليمن.
وقال محللون إن قضية إعادة مجندي الخدمة الإلزامية لبلادهم الذي صدر اليوم أول قضية رأي عام يكسبها الشارع الإماراتي ليس بضغوطه ومطالباته وإعلامه، وإنما بدماء نحو 50 قتيلاً قضوا في اليمن.