في أحدث ظهور له من خلال تسجيل خاص، ظهر الرجل الثاني في “لواء التوحيد” في قطاع غزة علم الدين عامر، المعروف بـ”أبو عثمان”، يهنئ بعيد الأضحى، ويعيد تأكيد المواقف العقائدية والسياسية لما يسمى بـ”لواء التوحيد” في غزة.
ويعتبر “لواء التوحيد” التنظيم السلفي الجهادي الأكبر في قطاع غزة، إذ يُدر عديد عناصره بالمئات من المدربين جيدا، وأصحاب القدرات العسكرية الكبيرة.
و”لواء التوحيد” هو امتداد لـ”كتائب التوحيد والجهاد” و”جند أنصار الله”. كانت أول مواجهة له مع “حماس” في مسجد ابن تيمية في رفح، 15 أغسطس 2009، عندما هاجمت الدكتور عبد اللطيف موسى وخالد بنات (وهو سوري الجنسية). وضم التنظيم في قياداته هشام السعيدني وهو أردني الجنسية، الذي سبق ودخل القطاع من معبر رفح مع حملات المتضامنين وتسلم قيادة التنظيم بعد عبد اللطيف موسى إلى أن اغتيل في 2012، فيما كان قبيل اغتياله رهن الاعتقال لأشهر لدى أجهزة “حماس”
في فيديو ظهر مؤخرا، توعّد مقاتلو “داعش” علناً حركة “حماس”، وهددوا بقتال الحركة التي تحكم غزة منذ العام 2007، وتوعدوها بمواجهة دموية، مشبهين ذلك بمعركة مخيم اليرموك التي قاتلت فيها “حماس” إلى جانب “الجيش السوري الحر” ضد “داعش” قرب دمشق.
ومبايعة هذه التنظيمات لـ”داعش” تهدد “حماس”، التي تخوض صراعا مباشرا مع السلفيين كان أولها في مسجد ابن تيمية عام 2009 في رفح. وتعتبر ولاية سيناء قطاع غزة، جزءا لا يتجزأ من أراضي سيناء، وأراضي “داعش”.
وتشكك مصادر حماس ما ذهبت إليه وسائل الإعلام المصرية مطلع سبتمبر الجاري عن مبايعة “جيش الاسلام” في غزة لـ”داعش” كجزء من ولاية سيناء. وإن كانت المعلومات غير مؤكدة عن “جيش الإسلام”، إلا أن الأنباء عن مبايعة “لواء التوحيد” لـ”ولاية سيناء” تبدو صحيحة.