تظهر الصورة في الاعلى مراسل الجزيرة حمدي البكاري وهو على فراش المرض بعد إصابته بمرض حمى الظنك اثناء تغطيته للاحداث الجارية في مدينة تعز جنوب اليمن .
وتشهد محافظة تعز بالاضافة إلى عمليات القتل المستمرة التي تمارسها القوات المتمردةعلى الشرعية انتشار مخيف لوباء حمى الظنك والذي تسبب بوفيات كبيرة في صفوف المواطنين من مختلف الاعمار .ويعد ظهور الصحافي اليمني، حمدي البكاري، على شاشة تلفزيون “الجزيرة” كان بمثابة محطة اطمئنان، بعدما انقطعت أخباره. اختار الصحافي الذي تجاوز الـ35 ربيعاً، الخوض أكثر، في تغطية الجبهات الأكثر سخونة في بلد لم يعرف السلم منذ عقود، كانت محطاته هي مناطق الحرب ومعارك القبائل ومواجهات الدولة مع القوى غير النظامية.تبدو المخاطرة، كما يسميها البكاري، ملاذاً لتحقيق فكرة أنه بإمكان الصحافي أن يدفع الثمن من أجل المعلومة: “حياة الصحافي هي في نقله الحقائق للناس ولهذا إذا كان ذلك يتطلب مخاطرةً فلماذا لا نخاطر بحياتنا”. ويضيف في حديث لـ”العربي الجديد”: “أعيش متنقلاً من قرية إلى أخرى ومن جبل إلى أخر وبين المدن، أبحث عن المعلومة والصورة وأنقل الأحداث.
ظلّ خلال الأعوام الماضية متنقلاً بين تعز وعدن وشبوة وحضرموت وعمران ومأرب والحديدة وإب وحرض وكذا في مدينة صعدة، معقل مليشيا الحوثيين. خرج البكاري، في مهمة صحافية إلى مدينة مأرب، في 13 من يناير/ كانون الثاني الماضي، وحتى هذه اللحظة لم يعد إلى صنعاء، حيث يقطن، كانت الحرب قدأدخلته في منعطف آخر لا يخلو من المخاطرةأيضاً.