أثيرت المخاوف والشكوم حول مساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك عقب الإعلان عن عودته إلى الرياض غدًا الخميس، بعد جولة مفاوضات غير مباشرة تمت في العاصمة العمانية مسقط، حيث من المقرر أن يلتقي القيادة اليمنية– الرئيس عبد ربه هادي– ليتسلم منها موقفها بشأن النقاط التي طرحها الحوثيون في مفاوضات أو مشاورات مسقط.
وفي هذا الصدد، قال الباحث السياسي اليمني علي الشريف: “للأسف مساعي المبعوث الأممي لا تعزز من مصداقية الأمم المتحدة، لعدم الحرص على تنفيذ القرارات الدولية بشأن الأزمة اليمنية”.
وأكد الشريف، أن الحكومة اليمنية الشرعية متمسكة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، الذي ينص على إدانة الانقلاب الذي قام به الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في 21 سبتمبر 2014، والذي يطالب الانقلابيين بالكف عن القيام بدور السلطة الشرعية، والانسحاب من المدن وتسليم السلاح، والإفراج عن المعتقلين السياسيين.. إلى آخر بنود القرار الدولي، بحسب موقع شؤون خليجية.
واستطرد الباحث اليمني، قائلًا: “مع ذلك طرح المبعوث الأممي قبل أيام 10 بنود كلها تعبر عن محاولة إنقاذ للميليشيات الانقلابية، ويطالب بخطوات يرى أن تقوم بها الحكومة الشرعية، دون أن يتطرق إلى القرار الدولي وتنفيذه سوى عبارة مطاطة تقول: (إن الحوثيين على استعداد للتعاطي الإيجابي مع القرار الدولي).”
وأوضح أن الرد كان بالرفض من الحكومة الشرعية لتلك البنود، وأصرت على أنه لا حل إلا بتطبيق القرار الدولي 2216 دون قيد أو شرط، قائلًا: “أعتقد أن لقاء المبعوث الأممي سيجابه المشكلة نفسها مع الحكومة الشرعية، ولن يكتب لمساعيه النجاح ما لم يلزم الانقلابيين بتطبيق القرار الدولي، وإلا فإنه يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك، ويثير الشكوك بمثل هذه المساعي الغامضة، التي تعبر عن موقف سياسي واضح أكثر منه مجسدًا للموقف الدولي الموضوعي وللشرعية الدولية.”