كشف تصريح عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني عن تناقض واضح في الخارجية الإيرانية في تبرير عودة السفير الإيراني لطهران، ففي حين يقول أن سبب العودة كان “لتلقي العلاج”، كانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم تقول سبب عودته هو حلول موعد “إجازته السنوية”.
وقالت أفخم في الثامن من الشهر الجاري في تصريح لوكالة “فارس”، إن السفير الإيراني سيد حسين نيكنام قد عاد بالفعل، وذلك ” لقضاء إجازته السنوية”.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن السفير الإيراني غادر صنعاء بصورة مفاجئة، في خطوة اعتبرها العديد من المراقبين بأنها تدل على التراجع، خصوصا أنها تأتي بالتزامن مع إخراج الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد عائلته إلى خارج اليمن، كما غادر أفراد من عائلات أقاربه الموجودين منذ أشهر في الإمارات ولبنان ومصر.
ويرى العديد من المراقبين أن صالح “يبحث هو أيضا عن فرصة للخروج الآمن من اليمن، حتى لا يلقى مصير العقيد الليبي الراحل معمر القذافي”.
وجاءت مغادرة السفير الإيراني على ما يبدو للبعض إثر اتهام وزير الخارجية اليمني رياض ياسين سفارة طهران بأنها تحولت إلى “مركز عمليات حربية للحوثيين”، وقال في تصريحات صحفية إن السفارة الإيرانية تقدم الدعم المالي والاستخباراتي والاستشارات العسكرية للحوثيين.
وفي تصريح رآه كثيرون أنه يدل على تراجع في الخطاب الإيراني بالإضافة للحوثيين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم “منتصرين” في المعركة، قال عبد اللهيان “إنه لا رابح عسكريا في اليمن وطهران تدعم الحل السياسي ومهمة وسيط الأمم المتحدة ونتائج الحوار اليمني اليمني”.