تستمر محاولات إعادة الحياة إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وقد بدأ رجال المرور في العودة إلى الإشارات والتقاطعات المرورية لتنظيم حركة السير، في وقت تؤكد فيه مصادر حكومية أن العمل جار، على قدم وساق، لإعادة مراكز الشرطة وأجهزة الأمن إلى الخدمة، بعد أن جرى تدميرها وتشتيتها في الحرب التي شهدتها عدن خلال الأشهر مارس (آذار) وحتى يوليو (تموز) المنصرم.
ورغم انتهاء الحرب، فإن انتشار السلاح في المدينة بات أمرا يثير المخاوف لدى السكان في ظل حدوث عمليات قتل بين وقت وآخر، في غياب أجهزة الشرطة والأمن. وشهدت عدن، أمس، انفجار قذيفة «آر بي جي»، في حي خور مكسر، وبحسب المعلومات المتوافرة، فقد انفجرت القذيفة عن طريق الخطأ، الأمر الذي أدى إلى إصابة شخصين على الأقل، إضافة إلى الشخص الذي كان يحمل القذيفة، وقد نشر حالة من الفزع في أوساط السكان، الذين كان بعضهم بدأوا في العودة إلى الحي الراقي، الذي شهد أعنف المواجهات خلال أشهر الحرب.