حذّر الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة القطرية ، من خطورة المعلومات المتواترة عن “مركز المعلومات التنسيقي” بين روسيا وإيران والعراق في سورية الذي مقره بغداد وبين أن “هناك تحولا كبيرا جدا لروسيا الاتحادية في توجهها نحو الشرق الأوسط، وقد رمت بكل ثقلها العسكري والسياسي في المنطقة، وأصبحت متمكنة من طهران إلى بغداد إلى دمشق، وقد أقامت هذا السور لمواجهة التمدد العربي الذي يمارسه التحالف العربي في اليمن”، بحسب ما يرى.
وهنا يبدو أن نجم أمريكا في المنطقة في طريقه إلى الأفول بعد التواجد العسكري البري والبحري والجوي الروسي في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وعلى ضفاف الخليج.
وذكر المسفر “لم يعد في يد العرب أي مبرر للوقوف متفرجين بعد أن رمت روسيا بكل ثقلها على الأرض في سورية والعراق وإيران، وأعتقد أن الدعوة موجهة أيضا للحركات الإسلامية في سورية والعراق وباقي دول المنطقة، بأن توحد جهودها وتتجاوز خلافاتها في مواجهة هذه القوى الزاحفة على فلسطين في شكل الاحتلال الذي يهدد الأقصى وعلى السعودية.
ونوه المسفر إلى أن “الأردن قد تكون واحدة من ضحايا هذا التحالف، ما لم تسارع الدول العربية عامة والخليجية منها على وجه الخصوص لاستقطاب الأردن وجعله النقطة الجوهرية لمواجهة التمدد الروسي في المنطقة”.