أخذت المعارضة السورية زمام المبادرة، من خلال استخدامها لنحو 50 صاروخاً من صواريخ «التاو» الأميركية ذات الكفاءة العالية. وقالت مصادر المعارضة لـ «الشرق الأوسط» إن صواريخ «التاو» شكّلت «علامة فارقة» في معركة حماه أول من أمس، إذ دمرت عدداً من الدبابات الروسية T72 وT55، إضافة إلى عربات الـBMP. وحصلت المعارضة على هذه الصواريخ الأميركية، العام الماضي، مقابل تعهدها بإعادة غلاف كل صاروخ يُطلق، وعدم بيعها، وحمايتها من السرقة ومن وصولها إلى أيدي متشددين. وأشارت المعلومات حينها إلى أنّ شحنة الصواريخ التي يبلغ عمرها نحو عشرين عاماً، لا تستخدم إلا عبر البصمة، لمنع استخدامها في حال وقوعها في الأيدي الخطأ.
صاروخ التاو باختصار
صاروخ موجه مضاد للدروع أمريكي من صنع شركة هيوز، دخل الصاروخ في الخدمة عام 1970 في الجيش الأمريكي كما صدر إلى كثير من دول العالم. يمكن إطلاق الصاروخ من منصات تركب على المركبات أو إطلاقه من المروحيات، المدى الأقصى للصاروخ يبلغ 3,750متر وبإمكانه اختراق دروع بسمك 600 ملم إلى 1000 بحسب فئة الصاروخ. أول استخدام قتالي للصاروخ كان في عام 1972 في حرب الفيتنام حينما نجحت صواريخ تاو أطلقت من طائرات عمودية في اختراق وتدمير الدبابات السوفيتية الصنع بي تي-76.